تُعد جراحات الساد أو ما يُعرف بـ “الماء الأبيض” من أكثر العمليات شيوعًا ونجاحًا في مجال طب وجراحة العيون، إذ تعالج حالة شائعة تصيب عدسة العين وتؤدي إلى تعكير شفافيتها، ما يؤثر على وضوح الرؤية. بفضل خبرة الدكتور صهيب الصمدي، استشاري طب وجراحة العيون، أصبحت هذه الجراحات أكثر دقة وأمانًا باستخدام أحدث التقنيات العالمية.
ما هو الساد أو الماء الأبيض؟
الساد (Cataract) هو تعكّر تدريجي في عدسة العين الطبيعية الشفافة، يؤدي إلى تشوش في الرؤية، ويُعد من أكثر أمراض العيون المرتبطة بالتقدم في العمر. تظهر الأعراض عادة بعد سن الأربعين وتزداد تدريجيًا مع مرور الوقت.
أسباب الساد أو الماء الأبيض:
– التقدم في العمر (السبب الأكثر شيوعًا)
– مرض السكري
– استخدام طويل الأمد للكورتيزون
– التعرض المفرط لأشعة الشمس
– إصابات أو جراحات سابقة في العين
– عوامل وراثية
أعراض الساد أو الماء الأبيض:
– تشوش تدريجي في الرؤية
– حساسية متزايدة من الضوء
– رؤية باهتة أو ضبابية
– ضعف الرؤية الليلية
– تغيّر متكرر في وصفة النظارات
– رؤية هالات حول الأضواء
طرق تشخيص الساد أو الماء الأبيض:
يستخدم الدكتور صهيب الصمدي أحدث الأجهزة لفحص العين بدقة وتشخيص الساد، من خلال:
– فحص حدة الإبصار
– فحص العدسة باستخدام المصباح الشقي
– تصوير الشبكية في حالات الساد الكثيف
– قياس ضغط العين لتفادي ارتباطه بالجلوكوما
أنواع جراحات الساد أو الماء الأبيض:
1. تقنية الفاكو (Phacoemulsification)
الأكثر استخدامًا عالميًا. تعتمد على تفتيت العدسة باستخدام الموجات فوق الصوتية ثم شفطها وزرع عدسة صناعية مكانها.
2. *الجراحة اليدوية التقليدية:
تُستخدم في الحالات المتقدمة التي يصعب فيها استخدام الفاكو، خاصة في الدول النامية أو في حالات الساد الناضج جدًا.
3. جراحة الليزر المساعدة (Femtosecond Laser)
تقنية حديثة تتيح دقة أكبر في عمل شقوق القرنية وتفتيت العدسة، ما يقلل من تدخل الأدوات الجراحية.
أنواع العدسات المزروعة:
– عدسات أحادية البؤرة (Monofocal): تتيح رؤية واضحة لمسافة واحدة فقط.
– عدسات متعددة البؤر (Multifocal): تتيح الرؤية القريبة والبعيدة معًا.
– عدسات تصحيح الإستجماتزم (Toric IOL): تصحح الانحراف البصري أثناء عملية الساد.
كيف تُجرى العملية؟
يشرح الدكتور صهيب الصمدي للمريض كل خطوة في العملية التي تُجرى تحت تخدير موضعي وتستغرق من 10 إلى 20 دقيقة فقط. بعد إزالة العدسة المعتمة، تُزرع عدسة جديدة داخل العين بدون الحاجة إلى غرز جراحية.
ما بعد الجراحة:
– استخدام قطرات للوقاية من الالتهاب والعدوى
– ارتداء واقٍ للعين خلال الأيام الأولى
– تجنب حمل الأوزان أو الانحناء الشديد
– مراجعة الطبيب بعد 24 ساعة ثم خلال أسبوع
متى يحتاج المريض للجراحة؟
لا تُعد الرؤية المشوشة فقط مؤشرًا للجراحة. بل يُنصح بإجرائها عندما تبدأ أعراض الساد بالتأثير على نوعية حياة المريض، مثل القيادة، القراءة، أو العمل. يوضح الدكتور صهيب الصمدي أن التوقيت المثالي للجراحة يختلف من شخص لآخر.
مضاعفات محتملة (نادرة):
– التهاب داخل العين (Endophthalmitis)
– ارتفاع ضغط العين
– تحرك العدسة المزروعة
– عتامة الكبسولة الخلفية (Posterior Capsule Opacification) والتي يمكن علاجها لاحقًا بالليزر
النتائج المتوقعة:
أكثر من 95% من المرضى يحققون تحسنًا ملحوظًا في الرؤية بعد الجراحة، وفقًا لتوصيات الأكاديمية الأمريكية لطب العيون. ويلعب اختيار الجراح الخبير دورًا حاسمًا في تحقيق هذه النتائج، وهو ما يتوفر مع الدكتور صهيب الصمدي.
خلاصة:
تُعد جراحة الساد إجراءً آمنًا وفعالًا يساعد على استعادة وضوح الرؤية وتحسين جودة الحياة. ومع التقدم التقني ووجود استشاريين متخصصين مثل الدكتور صهيب الصمدي، أصبحت النتائج ممتازة والمضاعفات نادرة. إذا كنت تعاني من أعراض الساد، فلا تتردد في استشارة الطبيب لتقييم حالتك ومناقشة أفضل الخيارات العلاجية المتاحة.\
المصادر والمراجع العلمية لمقال “جراحات الساد (الماء الأبيض)
🔗 https://www.aao.org/eye-health/diseases/what-are-cataracts
🔗 https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/cataract-surgery/about/pac-20384765
🔗 https://www.nei.nih.gov/learn-about-eye-health/eye-conditions-and-diseases/cataracts
🔗 https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/















