تُعد صحة العين في مرحلة الطفولة من العوامل الأساسية لنمو الطفل وتطوره، حيث تعتمد قدرته على التعلم والتفاعل الاجتماعي بشكل كبير على جودة الإبصار. بعض أمراض العيون لدى الأطفال تكون خلقية، بينما يظهر بعضها الآخر في السنوات الأولى من العمر.

من أبرز مشاكل العيون الشائعة في الأطفال: كسل العين (الغمش)، الحول، انسداد القنوات الدمعية، وقصر أو طول النظر. وقد لا يتمكن الطفل من التعبير عن مشاكله البصرية، لذلك يُوصى بإجراء فحص روتيني للعين خلال السنوات الأولى من الحياة.

يشير الدكتور صهيب الصمدي، أخصائي طب وجراحة العيون، إلى أن الكشف المبكر عن مشاكل العين لدى الأطفال يزيد بشكل كبير من فرص العلاج الناجح، خصوصًا في حالات كسل العين، حيث يمكن تصحيح المشكلة باستخدام النظارات أو تغطية العين السليمة لتحفيز العين الأضعف.

أما في حالة الحول، فيعتمد العلاج على السبب، وقد يشمل نظارات طبية، تمارين بصرية، أو تدخل جراحي في بعض الحالات. كما تُستخدم القطرات أو العدسات لتصحيح الأخطاء الانكسارية ومساعدة الطفل على التركيز بشكل أفضل.

التقنيات الحديثة والأجهزة التشخيصية المتطورة تُتيح اليوم تشخيصًا دقيقًا وسريعًا لأمراض عيون الأطفال، مما يساهم في تقديم خطة علاجية مناسبة وآمنة لكل حالة.

الاهتمام بصحة عيون الأطفال ليس رفاهية، بل ضرورة لبناء مستقبل بصري سليم، ويجب أن يتم تحت إشراف متخصصين ذوي خبرة، مثل الدكتور صهيب الصمدي.